Mimo 10 مـشرف
عدد المساهمات : 297 تاريخ التسجيل : 22/07/2011 العمر : 30 الموقع : Cairo
| موضوع: ألغام الإسلاميين و عبث الشباب الأحد يوليو 24, 2011 12:04 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
بلا مقدمات ..
لأن الوقت لا يحتمل ..
ثورتنا في مهب الريح ..
نعم انقسمنا و أخيرا نجح أعداؤنا في تشتيت مسار الثورة الواضح التي كانت تشق طريقها الصحيح حتى شهور قليلة
و لكننا عدنا للوراء كعادتنا المفضلة
انقسمنا
إسلامي ..ليبرالي ..علماني ..يساري ....
عندما رأينا هذا " الحراك " المجتمعي و السياسي بعد الثورة قلنا انه ظاهرة صحية طبيعية بعد أن عاش هذا الشعب و تلك الطوائف عقودا من القهر و الظلم و القيد
لكن هذه الظاهرة الصحية ما لبثت أن تحولت إلى اقتتال و سجال و مباريات في التكفير و التخوين و حملات للتشكيك في النوايا و الأهداف و حلبة للتراشق بالألفاظ و العبارات و الاتهامات و الحجارة أيضا
نعم نحن ننقسم لألف فريق كل فريق ينتهز الفرصة ليعلي صوته عندما سمح للأصوات أن تعلو و كل يد تمتد عندما سمح للأيادي أن تمتد
كلهم يتحدثون باسم الثورة و دماء الشهداء و جميعهم يخونون الفرق الأخرى و يطعنون في نواياها و يتبادلون معها الاتهامات و التهديدات
" ألغام الإسلاميين "
هي كلمة أطلقها الكاتب و السيناريست بلال فضل و بالتحديد على السلفيين عندما سئل عن رأيه فيهم و ربما اعتقدت ساعتها أنه كان قاسيا في حكمه و رأيه عندما قال انهم " ألغام زرعها النظام السابق " و لكن لقد ثبت بالفعل أن من يطلق عليهم " إسلاميون " هم ألغام و قنابل موقوتة تنفجر في وجوهنا الآن .. لقد كسبوا تعاطف الجميع سابقا عندما كانوا الفئة الأكثر تعرضا للظلم و القهر و الاستبداد بكل فنونه و أشكاله و لكنهم عندما رفع عنهم الحجاب و منحت لهم الحرية جعلوا الناس و رجل الشارع العادي يندم على تلك الساعة التي منحت فيها لهم الحرية لأنهم ببساطة لم يحسنوا استخدامها و لم يثبتوا أنهم كانوا بالفعل محل شفقتنا و عطفنا .. و بغض النظر عن انشقاق بعضهم عن الثورة قبلها و أثناءها فإنهم عادوا جميعا لينشقوا عن صف الثورة الواحد لصالح أجندات خاصة بهم لا علاقة لها بمستقبل الوطن و ان كانوا يدعون دائما غير ذلك . " الجماعة الإسلامية " مثلا التي أسسها أو التي أحد أعمدتها مجرم قاتل خرج من السجن مرتكبا جريمة قتل هي الأسوأ و الأكثر ألما كان ضحيتها الرئيس الأكثر شموخا و الأكثر كبرياءا على مر تاريخ مصر ..صعدت هذه الجماعة من لهجتها و هددت بالنزول لتطهير ميدان التحرير و خونت من يعتصمون و يتظاهرون و وصفتهم بأبشع الأوصاف
"عبث الشباب " أو قل الليبراليين أو قل ما يطلقون على أنفسهم " شباب الثورة " فلا ننكر عن هؤلاء أنهم من قادوا تلك الثورة و أن صوتهم كان أول صرخة في طريق التغيير و أن دماءهم هي أول دماء سالت في الميادين و لكنهم نسوا أو تناسوا شيئا مهما
أن صاحب هذه الثورة - و ان قادوها هم - هو شعب مصر العظيم الذي يمثله 85 مليون فرد و ليس ائتلافات و كيانات سياسية تضم عشرات الأفراد و تطلق على نفسها اسم الثورة و تذهب لرمز الثورة ميدان التحرير و تقيم المنصات و تتحدث باسم الثورة و باسم الشعب !!
نعم يتحدثون اليوم و كأنهم أصحاب هذه الثورة وحدهم دون غيرهم و غفلوا القيم التي كانوا يهتفون بها مع شعبهم و جيشهم - ليس وحدهم - بالمطالبة بحرية الرأي و احترام الآخرين
تخلصنا من ديكتاتورية النظام لنعيش دكتاتورية الثورة
تخلصنا من فساد العروبة لنعيش فوضى التحرير
انقسموا
مصطفى محمود و التحرير و العباسية و روكسي و ماسبيرو
كل له رأي و كلهم لا يحترمون الآخر لا شعبهم الذي أكمل ثورتنا و لا جيشهم الذي حماها و لا وطنهم الذي احتضنهم و لا حتى أنفسهم
انقسموا
إسلامي ليبرالي علماني يساري اشتراكي قبطي سلفي اخواني
انقسموا
عملا بقوله تعالى " و اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا و اذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداءا فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون " | |
|