الحياة الطيبة وأثرها فى الآخرة

سجل القرآن الكريم آيات عظيمة مباركة متضمنة أثر ما يسير على الهدى ويبعد عن الهوى فى حياته الدنيا ، حيث قال سبحانه وتعالى :

{مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }القصص84

وقال سبحانه :

{مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }الأنعام160
لا فرق في ذلك بين ذكر أو أنثي : فهذا ما ذكره القرآن في أكثر من موضع نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر
- قول الحق - عز وجل:

{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97
فالمسلم الصادق والمؤمن الخالص: هو الذي أعد نفسه وهيئها لعمل الصالحات ، صغيرها وكبيرها ، قليلها وكثيرها فالعمل الصالح قرين الايمان وهو دليله وبرهانه.

فإذا كان الايمان خافيا مطمورا فإن العمل الصالح يجب أن يكون ظاهراً منشوراً ذلك لأن الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل كما قال الامام حسن البصري - رضي الله عنه.

ولله الفضل والمنة حيث قال:

وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{3} العصر

وللإمام الشافعي في هذه السورة مقولة جميلة جليلة فقد ورد عنه أنه قال:

"لو لم ينزل من القرآن غير هذه السورة لكفت الناس".

فاللهم اجعلنا من الذين يعملون الصالحات ويتركون المنكرات .

اللهم آمين .